لا شك بأن للامتحانات رهبة وتحدياً من نوعٍ خاص، ولا سيما في ظل مصاعب الحياة الجامعية أحياناً مثل التنقل بين المحاضرات والإسراع للحصول على وجبةٍ مسائية سريعة وازدحام الجدول الدراسي وغير ذلك. ولكن فلا عليك، حيث سنقدّم لك اليوم بعض النصائح الدراسية التي ستسهل عليك حياتك وتساعدك للتسلح بالمعارف الضرورية!
خطط قبل الهجوم:
اغتنم وقتك وخطط لدراستك جيداً. ضع في اعتبارك مواعيد التسليم النهائية والامتحانات والأوقات التي تقضيها بمشاهدة المسلسلات والأفلام على نتفليكس. حدد أولوياتك ولا سيما الموضوعات الأكثر صعوبة بالنسبة لك، وضع جدولاً واقعياً، ثم تفرغ للأشياء الأخرى.
الامتحانات السابقة ربما تكون أفضل مصادرك! استفد من الامتحانات السابقة ومن النقاط التي ركز عليها الأساتذة للتنبؤ بأسئلة الامتحانات المتحملة، فربما تسهل عليك هذه الأمور حياتك.
كن أكثر ذكاءً وليس أكثر جهداً أثناء دراستك:
هل تعلم أن البطاقات التعليمية ليست فقط للمفردات؟! تخلص من عادة إعادة المذاكرة مراراً وتكراراً، واختبر نفسك عبر الاستفادة من البطاقات التعليمية، وأسئلة الممارسة، والاختبارات الذاتية لعقلك.
توقف عن الاجترار ومارس الابتكار – لا تكن مثل الببغاء. استفد من تقنية الخرائط الذهنية والملخصات والمناقشات الجماعية والاختبارات عبر الانترنت أثناء دراستك واجعل منها تجربة مثيرة وجذابة.
صوّر انتصارك باستخدام الرسوم البيانية والجداول والخرائط المفاهيمية – وفكر بذلك باعتباره مخزناً للذاكرة. اربط بين النقاط وتنقل في متاهة الاختبار مثل محاربٍ بطل.
ارفع من مستواك جسمانياً وعقلياً:
قل وداعاً للسهر وتخلص من ماراثون القهوة ومشروبات الطاقة الذي لا ينتهي. وربما يمكنك الاستفادة من تقنية بومودورو لإدارة الوقت: 25 دقيقة من التركيز العالي، ثم تليها 5 دقائق استراحة لإعادة الشحن. ستكون منتعشاً ومركزاً ومستعداً للفوز.
إن محاولة التركيز وبذل الجهد أثناء حرمان نفسك من النوم هو أشبه ما يكون بمحاولة القيام بالبرمجة بدون تناول القهوة. حاول الحصول على 7 – 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. العقل المرتاح هو عقل متبصر وجاهز لسحق كل تلك الاختبارات الصعبة.
ابتعد عن البيتزا والمأكولات الجاهزة وحاول الحصول على وقود حقيقي للدماغ. نحن نتحدث هنا عن المكسرات والتوت البري والسلمون، ولا تنسى الحفاظ على رطوبة جسدك عبر تناول الماء وشاي الأعشاب، وسيشكرك عقلك لاحقاً.
تبنى أسلوب حياة نشط مع ممارسة القليل من الجري أو اليوغا أو حتى المشي السريع، حيث يساعدك ذلك على التخلص من التوتر وزيادة التركيز. فكر في هذا الأمر باعتباره تدليكاً لعضلات الدماغ لتحقيق النصر في الامتحانات.
اشرح مفهوماً صعباً لشخص آخر، فهذا يوضح مدى فهمك ويكشف أية ثغرات في معلوماتك. هذه استراتيجية خاصة ومربحة لجميع الأطراف من خلال التعليم للتعلّم والتي أثبتت فعاليتها.
هل تشعر بالإرهاق؟ قم بتقسيم المواد، بحيث يقوم شخص بتلخيص فصلٍ دراسي، ثم يقوم آخر بعمل بطاقاتٍ تعليمية، وهلم جراً. فالعمل الجماعي يقسم المهام ويسهل اجتياز الاختبارات بنجاح.
كافئ نفسك على الإنجاز:
تذكر أن مفتاح النجاح في الامتحان هو التوازن: اعمل بجد، وادرس بذكاء، واعتني بنفسك. ولا تنسَ الترفيه عن نفسك أثناء ذلك.
إذا كنت مقيماً في مجمّع نِست لمساكن الطلاب، يمكنك التوجه إلى غرفة الألعاب للاستمتاع ببعض الألعاب، كما يمكنك الاسترخاء بجانب المسبح، أو إصدار بعض الضجيج والصخب في غرفة الموسيقى. إن الاحتفال بإنجازاتك الصغيرة يبقيك متحمساً وعلى المسار الصحيح للتغلّب على تلك الاختبارات كالزعيم!
ها نحن ذا، يا صديقي! ستحولك هذه النصائح الدراسية من طالبٍ متوتر إلى محارب قوي يهزم تلك الامتحانات بسهولة. انطلق وأثري معارفك وتذكر بأنك جديرٌ بذلك!