هل تفكر بالدراسة في الخارج؟ إن كنت لا تزال في المرحلة الثانوية، فربما كنت ترغب بالإلتحاق للدراسة في إحدى الجامعات الأجنبية، حيث سيتيح لك ذلك فرصة قيّمة للتعرّف على الثقافات الأخرى في البلد المضيف بالإضافة إلى الاختلاط بزملاء الدراسة هناك.
وإن التفاعل مع الثقافات واللغات ووجهات النظر المختلفة سيثري معارفك الشخصية ويساهم في نموّك على الصعيد الأكاديمي كذلك. كما أن من شأن ذلك تعزيز وعيك بالعالم الخارجي والثقافات من حولك.
ومما لا شك فيه بأن الاختلاط بالبيئات التعليمية والبحثية والإبداعية التي ربما تتوفر في الجامعات الأجنبية سيساهم بتطوير تحصيلك العلمي ومهاراتك ويزيد من فرصك الوظيفية على حدّ سواء. وسوف يعدّك كلّ ذلك لخوض غمار وتحديات القرن الحادي والعشرين بكلّ قوّة وثبات.
ومن منّا يريد تفويت فرصة قيّمة لاكتشاف أماكن وخبرات وتجارب جديدة أثناء الحصول على درجته الأكاديمية؟! لا شك بأنها ستكون فرصة مثالية لتوسيع آفاقك وإيقاد جذوة الفضول لديك، فضلاً عن توفير حياة دراسية ممتعة ومليئة بالذكريات.
وعند تفكيرك بالجامعة والبلد اللذين ستختارهما، فربما عليك التنبّه إلى ما يلي:
قم بإجراء بعض الأبحاث. تصفح المواقع الإلكترونية والبروشرات التعريفية والتصنيفات والمراجعات وشهادات الطلاب للتعرّف بشكل أكبر على الجامعات التي ربما ترغب بالدراسة فيها. تعرّف على المواد والبرامج التعليمية والرسوم والمنح الدراسية والمرافق والخدمات التي توفرها تلك الجامعات، سواءً أكان ذلك عبر مواقعها الإلكترونية أو تلك المنشورة عبر الهيئات الحكومية أو الخاصة بهذا الشأن.
قارن وقيّم الخيارات المتوفرة لديك.دوّن اهتماماتك الأكاديمية وأهدافك وميزانيتك وتفضيلاتك ومؤهلاتك لمعرفة مدى ملائمة تلك الجامعات ومدى تقييمك الشخصي لها. كما يمكنك الاستفادة من بعض الأدوات الداخلية للمقارنة بين الجامعات من حيث متطلّبات القبول ورسوم الدراسة والتصنيفات وسمعة الجامعة ومدى رضا الطلاب عنها.
تواصل مع الجامعات المعنيّة والخريجين.يمكنك القيام بذلك عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو قنوات التواصل الاجتماعي. ويمكنك سؤالهم عن أي شيء تريده مثل عملية تقديم الطلب، والمواعيد النهائية، والوثائق والتأشيرات المطلوبة، والسكن والمرحلة التوجيهية وغير ذلك مما يتعلق بالحياة الجامعية. ويمكنك أن تطلب معرفة المزيد عبر إرسال البروشرات أو الكتالوجات أو الرسائل الإخبارية أو حضور بعض الفعاليات عبر الانترنت مثل الندوات الإلكترونية أو ورش العمل أو المعارض. كما يكون لدى معظم الجامعات شبكات من الخريجين أو سفراء القبول الدوليين ممن يمكنك التواصل معهم لطرح الأسئلة حول تجاربهم داخل الحرم الجامعي.
قدّم طلبك خلال الفترات المحددة لذلك.تقيّد بالتعليمات التي ترسلها لك الجامعة التي قمت باختيارها وقدّم جميع الأوراق المطلوبة مثل كشوفات العلامات، والشهادات، ودرجات الاختبارات، والمقالات، والتوصيات خلال الفترة المحددة حتى تتجنّب الأخطاء في اللحظات الأخيرة. كما يجب عليك التأكد من حالة طلبك بشكل دوري والتعامل مع أية طلبات إضافية من جانب تلك الجامعات.
فكّر في السكن وغيره من الأساسيات الأخرى.يمكنك الاعتماد على عدة عوامل مثل الحدس والمشاعر والأولويات لاختيار الجامعة المناسبة لك. كما ينبغي عليك التفكير في معدّلات القبول والتكاليف وموقع الجامعة والموازنة بين تلك العوامل قبل اتخاذ قرارك. ويجب عليك كذلك التفكير في ظروف المعيشة ومدى ارتياحك لها ومدى الأمان الذي تتمتع به تلك المنطقة.
تذكر بأنّه يمكن أن تكون الدراسة في إحدى الجامعات في الخارج تجربة مجزية ومثرية للحياة. وفي هذا السياق، تعتبر إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أفضل الأماكن وأكثرها أماناً للدراسة، ولعلّ مجمّع نِست لمساكن الطلاب من بين أهم تلك المقوّمات حيث يقع قريباً من المدينة الجامعية في الشارقة ويوفر جميع المرافق والخدمات التي تلبي جميع احتياجات الدارسين ومتطلّباتهم.